كل ما تحتاج معرفته عن قضية “كامبردج أناليتيكا” و"فيسبوك” قصة كاملة ! صادم
اضطر مارك زوكربيرج مؤسس فيسبوك أخيراً للاعتذار بعد فترة صمت طويلة عن فضيحة "أناليتيكا" باختراق 50 مليون حساب على "فيس بوك"، أثّرت على توجيه الناخبين في الولايات المتحدة، والتي كلفت الشركة أكثر من 40 مليار دولار خسائر حتى الآن، وسط مطالب بالتحقيق في الكونجرس.
وقال مؤسس "فيس بوك" في بيان نشره عبر صفحته الرسمية إن شركته لا تستحق خدمة عملائها إذا فشلت في مسؤولية حماية بياناتهم، مؤكداً أن العمل يجري لعدم حدوث أية اختراقات مرة أخري، علي أن يتم إبعاد المطورين المتورطين في الفضيحة.
ويعتبر هذا هو الاعتذار الرابع في تاريخ شركة "فيس بوك" على خلفية فضيحة اختراق حسابات 50 مليون عميل أثناء الانتخابات الأمريكية في عام 2016، عن طريق الحصول على بيانات العملاء من خلال تطبيقات على الهاتف، وتم تسريبها لحملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقابل 16 مليون دولار عبر شركة "كامبريدج أناليتيكا"، التي تعمل في مجال جمع البيانات وتحليلها لمعرفة الميول والاهتمامات الخاصة بهم.
وتعرضت شركة فيس بوك لخسائر فادحة، عقب الإعلان عن تورطها في فضيحة التأثير في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، والتي وصلت إلي 40 مليار دولار حتى الآن، كان نصيب "مارك زوكربيرج" وحده أكثر من 8 مليارات جنيه، بعد عمليات بيع جماعي من المساهمين في الشركة، بحسب ما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وهبط سهم الشركة نحو سبعة بالمئة يوم الاثنين، ويمتلك مارك _ ثامن أغنياء العالم_ ما يقرب من 400 مليون سهم، لتساوي حصته الآن بعد الانخفاض 70 مليار دولار تقريبا، وفقا لمجلة فوربس.
كبش الفداء
وأعلنت شركة فيس بوك أن "كامبريدج أناليتيكا" أساءت استخدام بيانات العملاء، الفترة الأخيرة فأعلنت إيقاف الرئيس التنفيذي "ألكسندر نيكس" مبرمج التطبيق الذي جمعت به الشركة البيانات التي مررتها لحملة ترامب الانتخابية، فيما أكدت أناليتيكا أنها حصلت على المعلومات من "فيس بوك".
وقال المدير التنفيذي المقال إن شركتي فيس بوك و أناليتيكا استغلا جهوده وأنه ذهب كبش فداء لهما، في الفضيحة التي هزت العالم على مدار أسبوعين متواصلين، مبدياً صدمته، لأن شركة البيانات أخبرته منذ البداية ان التطبيق قانوني ولا يمثل أي خرق للعملاء، كما نقلت شبكة "بي بي سي".
وأقدمت "أناليتيكا" علي إقالة مديرها التنفيذي بعد بث تقرير مصور علي القناة الرابعة الأمريكية أدعى فيه المحرر أثناء مقابلة سرية أنه مرشح محلي ليحصل علي اعترافات بأن الشركة أدارت الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي من لندن، وساهمت بفوزه بهامش ضيق من الأصوات (40 ألف) فقط، ضد المرشحة "هيلاري كلينتون"، وهو التقرير الذي حاولت إدارة ترامب منعه من الإذاعة حسبما أفادت "ديلي ميل" البريطانية.
ورد متحدث شركة فيس بوك على التقرير بأن الشركة نفذت عملاً غير قانوني، لكن صحيفة "أوبزرفر" البريطانية أكدت أن الحادث معروف منذ أكثر من عامين.
جريمة كاملة
وبدأت فضيحة شركة فيس بوك بإصرار الشاب البالغ من العمر 28 عاماً "كريستوفر وايلي"، علي كشف الاختراقات، وهو موظف سابق بشركة أناليتيكا، وهو ما أكدته مصادر عدة فيما بعد، حيث جاء "إدوار سنودن"، التقني المتخصص الذي عمل سابقًا في المخابرات الأمريكية، والذي قام بتسريب عدد من المعلومات الخطيرة الأمريكية السرية للغاية في عام 2013، ليؤكد على ما ذكره الشاب.
وتخطت اختراقات الـ"فيس بوك"، من التأثير في الانتخابات الأمريكية إلي توجيه المقترعين في بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوربي عن طريق رسائل عبر البريد تُمحي في خلال "ساعتين" من إرسالها، حيث لا يوجد أي دليل على الجريمة، فهي جريمة كاملة، لكن "فيس بوك" أوقف حساب "وايلي" بعد كشفه عن هذه المعلومات.
دعوات للمقاطعة والتحقيق
تواجه شركة "فيس بوك" ضغوط متصاعدة علي أكثر من منحي، الاول بدعوات للمقاطعة وحذف التطبيق، علي نطاق واسع، في الحملة التي انضم اليها مؤسس تطبيق "واتساب" براين أكتون والذي اشتراه مارك في عام 2014 مقابل 19 مليون دولار.
أما الحملة الأشرس فهي الدعوات القانونية التي تواجهها شركة "فيس بوك" والتي قد تقضي علي مستقبل الشركة، فطالب الكونغرس الأمريكي والبرلمان الأوروبي ومجلس العموم البريطاني إدارة فيسبوك بالرد على الاتهامات بشأن ببيع بيانات المستخدمين، ورجحت "ديلي ميل" أن يخضع مارك للتحقيق أمام الكونجرس الأمريكي.
وأفادت شبكة "بي بي سي" أن مكتب مفوض المعلومات البريطاني، وهي الهيئة الرئيسية لحماية المعلومات في البلاد، تجري تحقيقات في الملابسات وتسعي للاستخلاص التصاريح التي تقضي بتفتيش مقر الشركة.
وتوّقع خبراء، أن يخرج النور من رحم مأساة موقع التواصل الاجتماعي الأشهر، ويدرك "فيس بوك" أخطائه ويعمل على تصحيح المسار، لكن حتي يحدث ذلك لا يمكن توقع إلي أي مدي سيصل عمق زلزال فضيحة "أناليتيكا" فخسارة 40 مليار دولار والتحقيقات ليست سوي بداية، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
خلاصة المقال :
في 17 مارس عام 2018، ذكرت نيويورك تايمز وذا أوبزرفر أن شركة كامبريدج أناليتيكا استخدمت معلومات شخصية للغاية حصلت عليها من موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك دون إذن من الجهات المعنية بالأمر؛ خاصة وأنها ادعت أن جمعها لتلك المعطيات كان بهدف أغراض أكاديمية بحثة، وكردة فعل من شركة فايسبوك أعلن مارك زوكربيرغ أنهم قاموا بحظر كامبريدج أناليتيكا من الإعلان على منصة الموقع. أما الغارديان فقد ذكرت أن شركة فايسبوك كانت على علم بهذا الخرق الأمني قبل عامين (منذ 2016) ولكنها لم يفعل شيئا لحماية مستخدميها.
و قامت القناة الرابعة البريطانية بسلسلة من التحقيقات السرية التي نشرتها في وقت لاحق (آذار/مارس 2018) والتي ظهر فيها الرئيس التنفيذي للشركة وهو يتفاخر بدورها الكبير في التأثير على الانتخابات الأمريكية من خلال استخدام المومسات والرشوة و"فخاخ العسل" قصد تشويه سمعة السياسيين المعارضين، كما ادعى أن الشركة ساعدت دونالد ترامب في حملته الرقمية على مواقع التواصل بما في ذلك القيام بأنشطة غير مشروعة. أما مفوض المعلومات في المملكة المتحدة فقد طلب تفتيش خوادم الشركة للتأكد مما حصل
وقال مؤسس "فيس بوك" في بيان نشره عبر صفحته الرسمية إن شركته لا تستحق خدمة عملائها إذا فشلت في مسؤولية حماية بياناتهم، مؤكداً أن العمل يجري لعدم حدوث أية اختراقات مرة أخري، علي أن يتم إبعاد المطورين المتورطين في الفضيحة.
ويعتبر هذا هو الاعتذار الرابع في تاريخ شركة "فيس بوك" على خلفية فضيحة اختراق حسابات 50 مليون عميل أثناء الانتخابات الأمريكية في عام 2016، عن طريق الحصول على بيانات العملاء من خلال تطبيقات على الهاتف، وتم تسريبها لحملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقابل 16 مليون دولار عبر شركة "كامبريدج أناليتيكا"، التي تعمل في مجال جمع البيانات وتحليلها لمعرفة الميول والاهتمامات الخاصة بهم.
وتعرضت شركة فيس بوك لخسائر فادحة، عقب الإعلان عن تورطها في فضيحة التأثير في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، والتي وصلت إلي 40 مليار دولار حتى الآن، كان نصيب "مارك زوكربيرج" وحده أكثر من 8 مليارات جنيه، بعد عمليات بيع جماعي من المساهمين في الشركة، بحسب ما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وهبط سهم الشركة نحو سبعة بالمئة يوم الاثنين، ويمتلك مارك _ ثامن أغنياء العالم_ ما يقرب من 400 مليون سهم، لتساوي حصته الآن بعد الانخفاض 70 مليار دولار تقريبا، وفقا لمجلة فوربس.
كبش الفداء
وأعلنت شركة فيس بوك أن "كامبريدج أناليتيكا" أساءت استخدام بيانات العملاء، الفترة الأخيرة فأعلنت إيقاف الرئيس التنفيذي "ألكسندر نيكس" مبرمج التطبيق الذي جمعت به الشركة البيانات التي مررتها لحملة ترامب الانتخابية، فيما أكدت أناليتيكا أنها حصلت على المعلومات من "فيس بوك".
وقال المدير التنفيذي المقال إن شركتي فيس بوك و أناليتيكا استغلا جهوده وأنه ذهب كبش فداء لهما، في الفضيحة التي هزت العالم على مدار أسبوعين متواصلين، مبدياً صدمته، لأن شركة البيانات أخبرته منذ البداية ان التطبيق قانوني ولا يمثل أي خرق للعملاء، كما نقلت شبكة "بي بي سي".
وأقدمت "أناليتيكا" علي إقالة مديرها التنفيذي بعد بث تقرير مصور علي القناة الرابعة الأمريكية أدعى فيه المحرر أثناء مقابلة سرية أنه مرشح محلي ليحصل علي اعترافات بأن الشركة أدارت الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي من لندن، وساهمت بفوزه بهامش ضيق من الأصوات (40 ألف) فقط، ضد المرشحة "هيلاري كلينتون"، وهو التقرير الذي حاولت إدارة ترامب منعه من الإذاعة حسبما أفادت "ديلي ميل" البريطانية.
ورد متحدث شركة فيس بوك على التقرير بأن الشركة نفذت عملاً غير قانوني، لكن صحيفة "أوبزرفر" البريطانية أكدت أن الحادث معروف منذ أكثر من عامين.
جريمة كاملة
وبدأت فضيحة شركة فيس بوك بإصرار الشاب البالغ من العمر 28 عاماً "كريستوفر وايلي"، علي كشف الاختراقات، وهو موظف سابق بشركة أناليتيكا، وهو ما أكدته مصادر عدة فيما بعد، حيث جاء "إدوار سنودن"، التقني المتخصص الذي عمل سابقًا في المخابرات الأمريكية، والذي قام بتسريب عدد من المعلومات الخطيرة الأمريكية السرية للغاية في عام 2013، ليؤكد على ما ذكره الشاب.
وتخطت اختراقات الـ"فيس بوك"، من التأثير في الانتخابات الأمريكية إلي توجيه المقترعين في بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوربي عن طريق رسائل عبر البريد تُمحي في خلال "ساعتين" من إرسالها، حيث لا يوجد أي دليل على الجريمة، فهي جريمة كاملة، لكن "فيس بوك" أوقف حساب "وايلي" بعد كشفه عن هذه المعلومات.
دعوات للمقاطعة والتحقيق
تواجه شركة "فيس بوك" ضغوط متصاعدة علي أكثر من منحي، الاول بدعوات للمقاطعة وحذف التطبيق، علي نطاق واسع، في الحملة التي انضم اليها مؤسس تطبيق "واتساب" براين أكتون والذي اشتراه مارك في عام 2014 مقابل 19 مليون دولار.
أما الحملة الأشرس فهي الدعوات القانونية التي تواجهها شركة "فيس بوك" والتي قد تقضي علي مستقبل الشركة، فطالب الكونغرس الأمريكي والبرلمان الأوروبي ومجلس العموم البريطاني إدارة فيسبوك بالرد على الاتهامات بشأن ببيع بيانات المستخدمين، ورجحت "ديلي ميل" أن يخضع مارك للتحقيق أمام الكونجرس الأمريكي.
وأفادت شبكة "بي بي سي" أن مكتب مفوض المعلومات البريطاني، وهي الهيئة الرئيسية لحماية المعلومات في البلاد، تجري تحقيقات في الملابسات وتسعي للاستخلاص التصاريح التي تقضي بتفتيش مقر الشركة.
وتوّقع خبراء، أن يخرج النور من رحم مأساة موقع التواصل الاجتماعي الأشهر، ويدرك "فيس بوك" أخطائه ويعمل على تصحيح المسار، لكن حتي يحدث ذلك لا يمكن توقع إلي أي مدي سيصل عمق زلزال فضيحة "أناليتيكا" فخسارة 40 مليار دولار والتحقيقات ليست سوي بداية، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
خلاصة المقال :
في 17 مارس عام 2018، ذكرت نيويورك تايمز وذا أوبزرفر أن شركة كامبريدج أناليتيكا استخدمت معلومات شخصية للغاية حصلت عليها من موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك دون إذن من الجهات المعنية بالأمر؛ خاصة وأنها ادعت أن جمعها لتلك المعطيات كان بهدف أغراض أكاديمية بحثة، وكردة فعل من شركة فايسبوك أعلن مارك زوكربيرغ أنهم قاموا بحظر كامبريدج أناليتيكا من الإعلان على منصة الموقع. أما الغارديان فقد ذكرت أن شركة فايسبوك كانت على علم بهذا الخرق الأمني قبل عامين (منذ 2016) ولكنها لم يفعل شيئا لحماية مستخدميها.
و قامت القناة الرابعة البريطانية بسلسلة من التحقيقات السرية التي نشرتها في وقت لاحق (آذار/مارس 2018) والتي ظهر فيها الرئيس التنفيذي للشركة وهو يتفاخر بدورها الكبير في التأثير على الانتخابات الأمريكية من خلال استخدام المومسات والرشوة و"فخاخ العسل" قصد تشويه سمعة السياسيين المعارضين، كما ادعى أن الشركة ساعدت دونالد ترامب في حملته الرقمية على مواقع التواصل بما في ذلك القيام بأنشطة غير مشروعة. أما مفوض المعلومات في المملكة المتحدة فقد طلب تفتيش خوادم الشركة للتأكد مما حصل
تعليقات